تمهيد :
العشوائية دائماًتبنى عليها الكثير من
السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيدالذي يتدخل في التأثيرات
على البيئة التي تضم الحيوانوالنبات والإنسان سعياً لتكييف وتسخير موجوداتها
لصالحمعيشته اليومية, والمبيدات والكيماويات لها استخدامهااليومي في حياة المزارعين
ولكن الشيء الذي يرفضه المجتمعهو الطريقة التي يستخدمها أولئك المزارعون
أنفسهم بعيداًعن الطرق الفنية السليمة التي تعمل على حماية
صحته وصحةالبيئة بشكل عام وفي هذا التقرير نصور للقارئ
الكريمالأساسيات في التعامل مع المبيدات المنتشرة بشكل واسع وهذاالتقرير حصيلة نقاش مع
اختصاصيين في مجالي الزراعةوالطب.
وقبل البدء في مناقشة هذا
الموضوع نتحدث أولا عنالمبيدات ونذكر بأنها كثيرة الأنواع ولكن نذكر
الأكثراستخداما بين المزارعين وهي: مبيدات فطرية، ومبيداتفسفورية، ومبيدات حشرية،
وهي لعلاج الكثير من الإصاباتالتي تصيب النباتات ويعتبر مرض المن ومرض الكروس
ومرضالقشرية في النخيل هي الأكثر شيوعا. العشوائية دائماً تبنىعليها الكثير من السلبيات
والإنسان يعد الكائن الوحيد الذييتدخل في التأثيرات على
البيئة التي تضم الحيوان والنباتوالإنسان نفسه.
تستعمل الأسمدة بالتربة
لتغذيةالنباتات، وتحتاج الصنوف الجديدة من المحاصيل الحقليةوالخضار إلى كميات مرتفعة
من الأسمدة الكيميائية للحصولعلى إنتاج جيد. أما الخطر الناجم عن الاستعمال
المكثففيكمن في أنها تترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفيةوتتحول إلى مركبات أخرى،
فتتحول الأسمدة النيتروجينية أوالأزوتية مثلاً إلى مركبات النيترات Nitrates وقد تصل علىهذا النحو إلى مياه
الشرب، وبعدها يمكن أن تتحول في معدةالإنسان، وبخاصة لدى
الأطفال، إلى مركبات النيترايت Nitrites، وبعدها يمكن الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يمنع دخول الأوكسجين
إلى الدم فيالرئتين، الأمر الذي يسبب التسمم Cyanosis. وقد حددت منظمةالصحة العالمية ومنظمات
أخرى الحد الأقصى للنيترات بالمياهل50 جزءاً بالمليون، أما
النيترايت فالحد الأقصى هو 0,1جزء بالمليون فقط.
لا توجد دراسات وافية عن
تلوثالمياه بالنيترات في لبنان، وقد تبين من دراسة قديمة أننسبة النيترات في المياه
الجوفية في البقاع الجنوبي بلغت 49 جزءاً بالمليون مقابل 18 جزءاً بالمليون في وسط
سهلالبقاع، وتعد هذه النسب مرتفعة، وبخاصة في البقاع الجنوبي. ولا بد من إجراء دراسات
جديدة عن مدى تلوث المياه الجوفيةوالسطحية في المناطق
الزراعية في لبنان نظراً إلى تزايداستخدام الأسمدة منذ إجراء
هذه الدراسة.
سلبيات الإفراط في رشالمبيد
وعشوائية الاستخدام لجهلالمستخدم بطريقة التحضير
والاستخدام تبنى عليها سلبياتكثيرة تضر بحياة الطبيعة على الأرض وتفصيل ذلك
كمايلي:
أولا(النبات): الزيادة تؤدي لحرق النباتات والتقليل لا يفي بالغرض في
معالجةالإصابة.
ثانيا(الحيوان): يخضع تأثير المبيد علىالحيوان لتناوله
المزروعات قبل انتهاء المدة المحرمة أوبعد الرش مباشرة لعدة
عوامل لإظهار خطورة تأثيره ونعددهاكالآتي: نوع النبات من حيث
الورق وقابليته للترسب وكذلكعمر النبات اثناء تناول الحيوان له وأيضا قوة
تركيز المبيدأثناء الرش وكذلك نوعية المبيد المستخدم.
كما أن تأثرالحيوان بالمبيديعتمد على عدة خصائص
منها: سن الحيوان حيثيختلف تأثيره على الصغيرة والكبيرة والمعمرة
والعشار وكذلكالحالة الصحية للحيوان فكلما كانت جيدة فان
المقاومة تكونكبيرة بعكس إذا كانت رديئة وخاصة عند الإصابة
بالطفيلياتوكذلك كميات الآكل التي أكلها الحيوان إضافة لذلك
حالةالمعدة أثناء الأكل من حيث خلوها من أي طعام أياً كاننوعه.
الآثار على الإنسانوالحيوان:
كيف تتأثر منتجاتالثروة الحيوانية بالمبيد
بعد تناول المزروعات؟
- الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في ترسب بعض المبيدات فيأجزاء من الحيوان كالكبد
والكلى ونخاع العظام والطحاللفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند الطهي،
وهناك بعضالمبيدات يزيد تأثيرها التسممي أثناء الطهي كما
أن بعضالمبيدات يتم إفرازها في اللبن فور إصابة الحيوانبالتسمم.
بينما ينقسم تأثير
المبيدات على الإنسان إلىتأثيرين مباشر وغير مباشر والتوضيح كما يلي:
التأثيرالمباشر: يكون عن طريق
امتصاص الجلد للمبيد أثناء الرشوكذلك الاستنشاق وهو أكثر شيوعاً لدى المزارعين
أثناء موسمزرع البطيخ (الحبحب) وهذا يؤدي إلى التهابات في
الجهازالتنفسي.
التأثير غير المباشر: يكون هذا التأثير عنطريق تناول الثمار
والخضراوات بعد قطفها قبل نهاية المدةالمحرمة وكذلك تناول
المبيد من قبل الأطفالوالعمال
بالرغم من الأبحاث
والدراسات الزراعية والصحيةوالتي حذرت من مخاطر النباتات المعدلة وراثيا ،
إلا أنالتوسع في إنتاج هذه النباتات ما زال في اطراد مستمر ، حيثتدل الإحصائيات أن مقدار
الازدياد في الرقعة الزراعيةالمخصصة لهذه النباتات قد زاد بمقدار 13 %
مقارنة بالعامالماضي ، فمن بين ما مجموعه خمسة عشر مليار دونم
منالأراضي المزروعة في العالم في عام 2006 ، زرع نحو ملياردونم منها بمحاصيل معدلة
وراثيا .
ويحتل فول الصوياالمعدلة وراثيا نصف مساحة الأراضي المزروعة
بنسبة بلغت 57 % ، يليه الذرة بنسبة 25% ثم القطن بنسبة 13%
فالأرزوالقرع ، وقد شهدت الهند أكبر توسع في زراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا حيث تمت
مضاعفة مساحة الأراضي المخصصة لهذهالنباتات بمعدل ثلاث مرات ،
أي من 13 مليون دونم إلى 38مليون دونم ، تليها كل من جنوب إفريقيا بزيادة
مقارها 180
% ثم الفلبين بزيادة مقدارها 100 %.
إن التوسع المطردفي زراعة النباتات
المعدلة وراثيا بالرغم من التحذيراتالمتكررة حول مخاطرها
المحتلمة على البيئة وعلى الصحةالعامة ، يعزو إلى الإنتاجية العالية لهذه
النباتاتوقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات الزراعية
والمبيداتالحشرية وبالتالي تتمكن هذه النباتات من تلبية
جانب كبيرمن الاحتياجات الغذائية اليومية المطردة
للإنسانية بسببالانفجار السكاني وانتشار الكثير من الأوبئة
الزراعية ،وتراجع الأراضي المخصصة للزراعة بسبب استغلالها
في الأغراضالصناعية والسكنية .
تجدر الإشارة إلى أن
الفوائدالاقتصادية المتراكمة منذ عام 1996 وحتى عام 2005 من زراعةهذه المحاصيل المعدلة
وراثيا قد بلغ 27 مليار دولار ، وأنعدد المزارعين الذين
يزرعون هذه النباتات قد بلغ أكثر منعشرة ملايين مزارع ، وأن
90 % من هؤلاء المزارعين هم مندول نامية أو فقيرة أو مكتظة بالسكان ، كالصين
والفلبينوالهند وبعض دول أمريكا
لمحاصيل المعدلة وراثيا
تثيراهتمام الرأى العام !
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاءالعالم الى مناقشات حادة
أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك
المناقشات كافةالمجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا
الدينية،كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل
البحثية،مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء
تحريرالصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضاداخل المنازل. ويتطرق
السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعنأسباب الانفعال عند تناول
تلك القضية المتعلقة بزراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا.
وفى هذا الكتيب نحاول
القاءالضوء على هذا الخلاف وذلك بطرح عدة أسئلة حول المحاصيلالمعدلة وراثيا.
1- لماذا تم التفكير فى انتاج نباتاتمعدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون
فى مجال تربيةالنباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع
لانتاج جملالصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن
طريق نقلحبة لقاح مذكره من نبات الى العضوالمؤنث فى نبات
آخر، وهذاالتلقيح الخلطى يقتصر على التبادل الجينى لنباتات
ذاتقرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقتطويل ، بالاضافة الى أنه
توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادهافى أنواع ذات قرابة وراثية
، ومن ثم لايمكن اجراء تحسينللنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس
ذلك، نجد أناستخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا
تمكنمربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نباتواحد، حيث تؤخذ تلك
الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر علىالأنواع القريبة وراثيا
للنبات المستهدف. وتتميز تلكالطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير
مع الحصولعلى أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى
زيادةانتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربىالنباتات.
2- من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلةوراثيا ؟
من المعروف أن معظم
الأبحاث التي تم إجراؤهاعلى النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول
المتقدمةوخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأتالدول النامية فى تنمية
قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسةالوراثية.
ماهى المحاصيلالمعدلة وراثيا ؟
النباتاتالمهندسة أو المعدلة
وراثيا هى نباتات تحتوى على جين أوالعديد من الجينات والتي
تم إدخالها بطرق البيوتكنولوجياالحديثة ، وهذا الجين الذي تم إدخاله (الجين
المنقول) يتمالحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف
تماما عنالنبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق
عليه نباتمعدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل
تقريبا قد تمتعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها
البريةالاصلية إلى ما هي عليه الآن اما بالانتخاب أو بطرقالتربية التي يتحكم فيها
الإنسان.
- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا؟
فى عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم
المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد إنتاج المحاصيل المعدلةوراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة
من 1،7 مليون هكتار فى عام 1996
الى 11 مليون هكتار عام 1997،وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52
مليون هكتارعام 2001.
أما عن الدول التي تقوم
بزراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا فهي: الأرجنتين، استراليا،
بلغاريا ، كندا، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ،
أسبانيا ،جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة
الأمريكية.
5- كيف يتم إنتاجالمحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتمإنتاج تلك المحاصيل عن
طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية، يتم خلالها نقل جينات
ذات أهمية اقتصادية من كائن إلىآخر.
ويتم إدخال جين معين إلى جينوم النبات بطريقتينأساسيتين:-
الطريقة الأولى:
تتم باستخدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف
تلكالجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.
الطريقةالثانية:
تتم باستخدام بكتيريا فى
إدخال DNA
إلىالخلايا النباتية المستهدفة.
6- ما هي الفوائد التييمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟
أدىاستخدام المحاصيل المعدلة
وراثيا فى العالم المتقدم إلىالفوائد الآتية:-
•الإنتاجية العالية للمحصول
•خفضالتكاليف الزراعية
•زيادة أرباح المحصول
•تحسنالظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الأول "
منالمحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية، وحاليا تتجه الأبحاث
إلى " الجيل الثاني " من تلكالمحاصيل والتي سوف تتميز بزيادة القيمة
الغذائية ، فضلاعن فوائدها المباشرة على المستهلك ، ومن أمثلةذلك:-
•إنتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين (أ)
•إنتاجبطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
•إنتاج ذرة وبطاطسمحتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
•إنتاج ذرة لهاقدرة على النمو فى ظروف بيئية فقيرة
•إنتاج زيوت آمنةعلى الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول
7- ماهى المخاطر المحتملة من إنتاج المحاصيلالمعدلة وراثيا؟
عند تطبيق أيتكنولوجيا جديدة ، تكون
هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيلالمثال:-
•خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضةللقيمة الغذائية إلى
الطعام
•إمكانية انتقال الجيناتمن النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا إلى
الأصناف البريةلنفس النبات
•احتمال زيادة مقاومة الآفات للسمومالمنتجة من النباتات
المعدلة وراثيا
•إمكانية تأثيرتلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتىأهمية إصدار تشريعات
ولوائح منظمة، والتي بدورها تجنب أوتخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على
عاتقمبتكري تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معهاكالمنتجين والحكومات،
وتلك المسئولية تتمثل فى تقديم طعامآمن على صحة المجتمع
وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطرأخرى غير ناتجة عن تطبيق
التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساعالفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ،
ويمكن التغلبعلى ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات
الفقراءوتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.
8- هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدولالنامية ؟
بينما تدور المناقشاتحول أهمية استخدام
النباتات المعدلة وراثيا فى دول الشمالالمتقدمة ،نجد أن دول
الجنوب النامية تتطلع إلى الاستفادةمن تطبيق أي تكنولوجيا
تؤدى إلى زيادة إنتاج الغذاء وخفضأسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية
حيث يندرالطعام وترتفع أسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان،
ندركأهمية إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم منالفوائد المتعددة
للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدولالنامية، الا إن تطبيقها
يحتاج إلى استثمارات ضخمة، حيثتفتقر تلك الدول إلى المقدرة العلمية وتطبيق
قواعد الآمانالحيوي لتلك المحاصيل، كما تفتقر إلى الخبراء
الاقتصاديينلتقييم قيمتها، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين
لردعالمخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيسوحدات محلية لإدارة ونشر
ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيلالمعدلة وراثيا.
حث فريق من خبراء أكاديمية
العلومالوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاءالمخاطر التي تمثلها
الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعةوالأغذية خصوصا في ظل غياب
دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندر بيرغ أستاذ علم
الحيواناتفي جامعة كارولينا الشمالية في تقرير نشر أمس
بواشنطن "كماهو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل
القول عملياإنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات
التكنولوجياالحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء ال 12 خصوصا
على الخطر الذي يهددالبيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن
طريقالخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية فيجامعة تافتس جون كوفين إن
"شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواعكثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار
كبيرة ولاسيماالحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولايستبعد هؤلاء العلماء أن
تتكاثر هذه الحيوانات المعدلةوراثيا, مثل سمك السلمون السريع النمو, بشكل
وافر لتنشرعلى نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو
تتسبببانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاءوالتكاثر. فالحيوانات
المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو
مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمحبالتأثير على عوامل مختلفة
مثل وتيرة النمو واللون والحجمأو حتى التكوين مثل اللحم الأقل دسما أو الأكثر
غنىبالبروتين والبيض الخالي من الكولسترول والحليب المحتوىعلى أدوية وغيرها.
ويلفت الخبراء الانتباه
أيضا إلىالمخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع
الحيوانيةالمعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير
المعروفةلاسيما ما يمكن أن تثيره البروتينات المنتجة
بواسطةالمورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أوالمنتجات المشتقة منها
مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيءيدل في الوقت الحاضر على
أن استهلاكها يشكل خطرا علىالصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر
قدر منالحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.
وقد أنجزعلماء من المجلس الوطني
للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية الحيوانية: تحديد عوامل
القلقالعلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي) التي تعد قانونا جديدا
بشأن السلامة الصحية لمنتجاتالتكنولوجيا الحيوية الحيوانية
العشوائية دائماًتبنى عليها الكثير من
السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيدالذي يتدخل في التأثيرات
على البيئة التي تضم الحيوانوالنبات والإنسان سعياً لتكييف وتسخير موجوداتها
لصالحمعيشته اليومية, والمبيدات والكيماويات لها استخدامهااليومي في حياة المزارعين
ولكن الشيء الذي يرفضه المجتمعهو الطريقة التي يستخدمها أولئك المزارعون
أنفسهم بعيداًعن الطرق الفنية السليمة التي تعمل على حماية
صحته وصحةالبيئة بشكل عام وفي هذا التقرير نصور للقارئ
الكريمالأساسيات في التعامل مع المبيدات المنتشرة بشكل واسع وهذاالتقرير حصيلة نقاش مع
اختصاصيين في مجالي الزراعةوالطب.
وقبل البدء في مناقشة هذا
الموضوع نتحدث أولا عنالمبيدات ونذكر بأنها كثيرة الأنواع ولكن نذكر
الأكثراستخداما بين المزارعين وهي: مبيدات فطرية، ومبيداتفسفورية، ومبيدات حشرية،
وهي لعلاج الكثير من الإصاباتالتي تصيب النباتات ويعتبر مرض المن ومرض الكروس
ومرضالقشرية في النخيل هي الأكثر شيوعا. العشوائية دائماً تبنىعليها الكثير من السلبيات
والإنسان يعد الكائن الوحيد الذييتدخل في التأثيرات على
البيئة التي تضم الحيوان والنباتوالإنسان نفسه.
تستعمل الأسمدة بالتربة
لتغذيةالنباتات، وتحتاج الصنوف الجديدة من المحاصيل الحقليةوالخضار إلى كميات مرتفعة
من الأسمدة الكيميائية للحصولعلى إنتاج جيد. أما الخطر الناجم عن الاستعمال
المكثففيكمن في أنها تترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفيةوتتحول إلى مركبات أخرى،
فتتحول الأسمدة النيتروجينية أوالأزوتية مثلاً إلى مركبات النيترات Nitrates وقد تصل علىهذا النحو إلى مياه
الشرب، وبعدها يمكن أن تتحول في معدةالإنسان، وبخاصة لدى
الأطفال، إلى مركبات النيترايت Nitrites، وبعدها يمكن الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يمنع دخول الأوكسجين
إلى الدم فيالرئتين، الأمر الذي يسبب التسمم Cyanosis. وقد حددت منظمةالصحة العالمية ومنظمات
أخرى الحد الأقصى للنيترات بالمياهل50 جزءاً بالمليون، أما
النيترايت فالحد الأقصى هو 0,1جزء بالمليون فقط.
لا توجد دراسات وافية عن
تلوثالمياه بالنيترات في لبنان، وقد تبين من دراسة قديمة أننسبة النيترات في المياه
الجوفية في البقاع الجنوبي بلغت 49 جزءاً بالمليون مقابل 18 جزءاً بالمليون في وسط
سهلالبقاع، وتعد هذه النسب مرتفعة، وبخاصة في البقاع الجنوبي. ولا بد من إجراء دراسات
جديدة عن مدى تلوث المياه الجوفيةوالسطحية في المناطق
الزراعية في لبنان نظراً إلى تزايداستخدام الأسمدة منذ إجراء
هذه الدراسة.
سلبيات الإفراط في رشالمبيد
وعشوائية الاستخدام لجهلالمستخدم بطريقة التحضير
والاستخدام تبنى عليها سلبياتكثيرة تضر بحياة الطبيعة على الأرض وتفصيل ذلك
كمايلي:
أولا(النبات): الزيادة تؤدي لحرق النباتات والتقليل لا يفي بالغرض في
معالجةالإصابة.
ثانيا(الحيوان): يخضع تأثير المبيد علىالحيوان لتناوله
المزروعات قبل انتهاء المدة المحرمة أوبعد الرش مباشرة لعدة
عوامل لإظهار خطورة تأثيره ونعددهاكالآتي: نوع النبات من حيث
الورق وقابليته للترسب وكذلكعمر النبات اثناء تناول الحيوان له وأيضا قوة
تركيز المبيدأثناء الرش وكذلك نوعية المبيد المستخدم.
كما أن تأثرالحيوان بالمبيديعتمد على عدة خصائص
منها: سن الحيوان حيثيختلف تأثيره على الصغيرة والكبيرة والمعمرة
والعشار وكذلكالحالة الصحية للحيوان فكلما كانت جيدة فان
المقاومة تكونكبيرة بعكس إذا كانت رديئة وخاصة عند الإصابة
بالطفيلياتوكذلك كميات الآكل التي أكلها الحيوان إضافة لذلك
حالةالمعدة أثناء الأكل من حيث خلوها من أي طعام أياً كاننوعه.
الآثار على الإنسانوالحيوان:
كيف تتأثر منتجاتالثروة الحيوانية بالمبيد
بعد تناول المزروعات؟
- الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في ترسب بعض المبيدات فيأجزاء من الحيوان كالكبد
والكلى ونخاع العظام والطحاللفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند الطهي،
وهناك بعضالمبيدات يزيد تأثيرها التسممي أثناء الطهي كما
أن بعضالمبيدات يتم إفرازها في اللبن فور إصابة الحيوانبالتسمم.
بينما ينقسم تأثير
المبيدات على الإنسان إلىتأثيرين مباشر وغير مباشر والتوضيح كما يلي:
التأثيرالمباشر: يكون عن طريق
امتصاص الجلد للمبيد أثناء الرشوكذلك الاستنشاق وهو أكثر شيوعاً لدى المزارعين
أثناء موسمزرع البطيخ (الحبحب) وهذا يؤدي إلى التهابات في
الجهازالتنفسي.
التأثير غير المباشر: يكون هذا التأثير عنطريق تناول الثمار
والخضراوات بعد قطفها قبل نهاية المدةالمحرمة وكذلك تناول
المبيد من قبل الأطفالوالعمال
بالرغم من الأبحاث
والدراسات الزراعية والصحيةوالتي حذرت من مخاطر النباتات المعدلة وراثيا ،
إلا أنالتوسع في إنتاج هذه النباتات ما زال في اطراد مستمر ، حيثتدل الإحصائيات أن مقدار
الازدياد في الرقعة الزراعيةالمخصصة لهذه النباتات قد زاد بمقدار 13 %
مقارنة بالعامالماضي ، فمن بين ما مجموعه خمسة عشر مليار دونم
منالأراضي المزروعة في العالم في عام 2006 ، زرع نحو ملياردونم منها بمحاصيل معدلة
وراثيا .
ويحتل فول الصوياالمعدلة وراثيا نصف مساحة الأراضي المزروعة
بنسبة بلغت 57 % ، يليه الذرة بنسبة 25% ثم القطن بنسبة 13%
فالأرزوالقرع ، وقد شهدت الهند أكبر توسع في زراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا حيث تمت
مضاعفة مساحة الأراضي المخصصة لهذهالنباتات بمعدل ثلاث مرات ،
أي من 13 مليون دونم إلى 38مليون دونم ، تليها كل من جنوب إفريقيا بزيادة
مقارها 180
% ثم الفلبين بزيادة مقدارها 100 %.
إن التوسع المطردفي زراعة النباتات
المعدلة وراثيا بالرغم من التحذيراتالمتكررة حول مخاطرها
المحتلمة على البيئة وعلى الصحةالعامة ، يعزو إلى الإنتاجية العالية لهذه
النباتاتوقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات الزراعية
والمبيداتالحشرية وبالتالي تتمكن هذه النباتات من تلبية
جانب كبيرمن الاحتياجات الغذائية اليومية المطردة
للإنسانية بسببالانفجار السكاني وانتشار الكثير من الأوبئة
الزراعية ،وتراجع الأراضي المخصصة للزراعة بسبب استغلالها
في الأغراضالصناعية والسكنية .
تجدر الإشارة إلى أن
الفوائدالاقتصادية المتراكمة منذ عام 1996 وحتى عام 2005 من زراعةهذه المحاصيل المعدلة
وراثيا قد بلغ 27 مليار دولار ، وأنعدد المزارعين الذين
يزرعون هذه النباتات قد بلغ أكثر منعشرة ملايين مزارع ، وأن
90 % من هؤلاء المزارعين هم مندول نامية أو فقيرة أو مكتظة بالسكان ، كالصين
والفلبينوالهند وبعض دول أمريكا
لمحاصيل المعدلة وراثيا
تثيراهتمام الرأى العام !
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاءالعالم الى مناقشات حادة
أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك
المناقشات كافةالمجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا
الدينية،كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل
البحثية،مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء
تحريرالصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضاداخل المنازل. ويتطرق
السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعنأسباب الانفعال عند تناول
تلك القضية المتعلقة بزراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا.
وفى هذا الكتيب نحاول
القاءالضوء على هذا الخلاف وذلك بطرح عدة أسئلة حول المحاصيلالمعدلة وراثيا.
1- لماذا تم التفكير فى انتاج نباتاتمعدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون
فى مجال تربيةالنباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع
لانتاج جملالصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن
طريق نقلحبة لقاح مذكره من نبات الى العضوالمؤنث فى نبات
آخر، وهذاالتلقيح الخلطى يقتصر على التبادل الجينى لنباتات
ذاتقرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقتطويل ، بالاضافة الى أنه
توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادهافى أنواع ذات قرابة وراثية
، ومن ثم لايمكن اجراء تحسينللنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس
ذلك، نجد أناستخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا
تمكنمربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نباتواحد، حيث تؤخذ تلك
الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر علىالأنواع القريبة وراثيا
للنبات المستهدف. وتتميز تلكالطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير
مع الحصولعلى أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى
زيادةانتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربىالنباتات.
2- من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلةوراثيا ؟
من المعروف أن معظم
الأبحاث التي تم إجراؤهاعلى النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول
المتقدمةوخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأتالدول النامية فى تنمية
قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسةالوراثية.
ماهى المحاصيلالمعدلة وراثيا ؟
النباتاتالمهندسة أو المعدلة
وراثيا هى نباتات تحتوى على جين أوالعديد من الجينات والتي
تم إدخالها بطرق البيوتكنولوجياالحديثة ، وهذا الجين الذي تم إدخاله (الجين
المنقول) يتمالحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف
تماما عنالنبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق
عليه نباتمعدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل
تقريبا قد تمتعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها
البريةالاصلية إلى ما هي عليه الآن اما بالانتخاب أو بطرقالتربية التي يتحكم فيها
الإنسان.
- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا؟
فى عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم
المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد إنتاج المحاصيل المعدلةوراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة
من 1،7 مليون هكتار فى عام 1996
الى 11 مليون هكتار عام 1997،وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52
مليون هكتارعام 2001.
أما عن الدول التي تقوم
بزراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا فهي: الأرجنتين، استراليا،
بلغاريا ، كندا، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ،
أسبانيا ،جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة
الأمريكية.
5- كيف يتم إنتاجالمحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتمإنتاج تلك المحاصيل عن
طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية، يتم خلالها نقل جينات
ذات أهمية اقتصادية من كائن إلىآخر.
ويتم إدخال جين معين إلى جينوم النبات بطريقتينأساسيتين:-
الطريقة الأولى:
تتم باستخدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف
تلكالجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.
الطريقةالثانية:
تتم باستخدام بكتيريا فى
إدخال DNA
إلىالخلايا النباتية المستهدفة.
6- ما هي الفوائد التييمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟
أدىاستخدام المحاصيل المعدلة
وراثيا فى العالم المتقدم إلىالفوائد الآتية:-
•الإنتاجية العالية للمحصول
•خفضالتكاليف الزراعية
•زيادة أرباح المحصول
•تحسنالظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الأول "
منالمحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية، وحاليا تتجه الأبحاث
إلى " الجيل الثاني " من تلكالمحاصيل والتي سوف تتميز بزيادة القيمة
الغذائية ، فضلاعن فوائدها المباشرة على المستهلك ، ومن أمثلةذلك:-
•إنتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين (أ)
•إنتاجبطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
•إنتاج ذرة وبطاطسمحتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
•إنتاج ذرة لهاقدرة على النمو فى ظروف بيئية فقيرة
•إنتاج زيوت آمنةعلى الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول
7- ماهى المخاطر المحتملة من إنتاج المحاصيلالمعدلة وراثيا؟
عند تطبيق أيتكنولوجيا جديدة ، تكون
هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيلالمثال:-
•خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضةللقيمة الغذائية إلى
الطعام
•إمكانية انتقال الجيناتمن النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا إلى
الأصناف البريةلنفس النبات
•احتمال زيادة مقاومة الآفات للسمومالمنتجة من النباتات
المعدلة وراثيا
•إمكانية تأثيرتلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتىأهمية إصدار تشريعات
ولوائح منظمة، والتي بدورها تجنب أوتخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على
عاتقمبتكري تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معهاكالمنتجين والحكومات،
وتلك المسئولية تتمثل فى تقديم طعامآمن على صحة المجتمع
وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطرأخرى غير ناتجة عن تطبيق
التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساعالفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ،
ويمكن التغلبعلى ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات
الفقراءوتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.
8- هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدولالنامية ؟
بينما تدور المناقشاتحول أهمية استخدام
النباتات المعدلة وراثيا فى دول الشمالالمتقدمة ،نجد أن دول
الجنوب النامية تتطلع إلى الاستفادةمن تطبيق أي تكنولوجيا
تؤدى إلى زيادة إنتاج الغذاء وخفضأسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية
حيث يندرالطعام وترتفع أسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان،
ندركأهمية إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم منالفوائد المتعددة
للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدولالنامية، الا إن تطبيقها
يحتاج إلى استثمارات ضخمة، حيثتفتقر تلك الدول إلى المقدرة العلمية وتطبيق
قواعد الآمانالحيوي لتلك المحاصيل، كما تفتقر إلى الخبراء
الاقتصاديينلتقييم قيمتها، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين
لردعالمخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيسوحدات محلية لإدارة ونشر
ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيلالمعدلة وراثيا.
حث فريق من خبراء أكاديمية
العلومالوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاءالمخاطر التي تمثلها
الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعةوالأغذية خصوصا في ظل غياب
دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندر بيرغ أستاذ علم
الحيواناتفي جامعة كارولينا الشمالية في تقرير نشر أمس
بواشنطن "كماهو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل
القول عملياإنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات
التكنولوجياالحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء ال 12 خصوصا
على الخطر الذي يهددالبيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن
طريقالخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية فيجامعة تافتس جون كوفين إن
"شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواعكثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار
كبيرة ولاسيماالحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولايستبعد هؤلاء العلماء أن
تتكاثر هذه الحيوانات المعدلةوراثيا, مثل سمك السلمون السريع النمو, بشكل
وافر لتنشرعلى نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو
تتسبببانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاءوالتكاثر. فالحيوانات
المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو
مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمحبالتأثير على عوامل مختلفة
مثل وتيرة النمو واللون والحجمأو حتى التكوين مثل اللحم الأقل دسما أو الأكثر
غنىبالبروتين والبيض الخالي من الكولسترول والحليب المحتوىعلى أدوية وغيرها.
ويلفت الخبراء الانتباه
أيضا إلىالمخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع
الحيوانيةالمعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير
المعروفةلاسيما ما يمكن أن تثيره البروتينات المنتجة
بواسطةالمورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أوالمنتجات المشتقة منها
مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيءيدل في الوقت الحاضر على
أن استهلاكها يشكل خطرا علىالصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر
قدر منالحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.
وقد أنجزعلماء من المجلس الوطني
للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية الحيوانية: تحديد عوامل
القلقالعلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي) التي تعد قانونا جديدا
بشأن السلامة الصحية لمنتجاتالتكنولوجيا الحيوية الحيوانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق