بحث كامل حول العولمه


جامعة دالي براهيم(الجزائر سابقا)
كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير
قــــسم العلوم الإقتصاديــــــــة
الوحدة: دولي

موضوع البحث

العولمة


إعداد:
إشراف:
الفوج: 21

العام الدراسي: 2009-2010

خطة البحث
المقدمة


المبحث الأول: ماهية العولمة.
المطلـب الأول: مفهوم العولمة.
المطلب الثانـي: نشأة العولمة.
المطلب الثالث: التحليل الإقتصادي لظاهرة العولمة.

المبحث الثاني: أسباب ، خصائص ومظاهر العولمة.
المطلـب الأول: أسباب العولمة.
المطلب الثـاني: خصائص العولمة.
المطلب الثالث: مظاهر العولمة.

المبحث الثالث: أدوات ، أهداف و أنواع العولمة.
المطلـب الأول: أدوات العولمة.
المطلب الثانـي: أهداف العولمة.
المطلب الثالث: أنواع العولمة.

المبحث الرابع: أبعاد العولمة.
المطلب الأول: البعد التقني للعولمة.
المطلب الثانـي: البعد الإقتصادي للعولمة.
المطلب الثالث: البعد السياسي للعولمة.
المطلب الرابع: البعد الثقافي للعولمة.

المبحث الخامس: آثار العولمة.
المطلب الأول: الآثار الإيجابية للعولمة.
المطلب الثاني: الآثار السلبية للعولمة.
المبحث السادس: البلدان النامية ومواجهة تحديات العولمة.
المطلب الأول: الدول النامية و مواجهة العولمة.
المطلب الثاني: الإقتصاد الجزائري و العولمة.

الخاتمة

المقدمة




شهد العالم الدولي خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة


من المتغيرات المتلاحقة التي تعدت نطاق القوميات و تجاوزت حدود


الدول و الأقاليم و أخذت تؤثر في حياة الناس بنسب متفاوتة بغض النظر عن


الجغرافيا أو العرق أو اللغة هذه التغيرات التي تشكل ملامح عالم جديد يختلف


عن عالم الأمس اصطلح المفكرون على تسميتها "العولمة" و العولمة


شعار جديد لظاهرة قديمة تؤثر بشكل جذري على جميع جوانب


الحياة الاقتصادية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية إلا أن عامل الاقتصاد


يبقى هو المحرك الأساسي لها.











المبحث الأول: ماهية العولمة.


المطلب الأول: مفهوم العولمة.

ليس هناك تعريف جامع مانع لها فهو مصطلح غامض في أذهان كثير من الناس و يرجع سبب ذلك إلى أن العولمة ليست مصطلحا لغويا قاموسيا جامدا يسهل تفسيرها بشرح المدلولات اللغوية المتصلة بها بل هي مفهوم شمولي يذهب عميقا في جميع الاتجاهات لتوصيف حركة التغيير المتواصلة و من الضروري طرح كل التعريفات التي وردت للعولمة في محاولة لتعميق الأبعاد المختلفة لها و أهم التعاريف ما يلي:

٭التعريف الأول: هي عملية متعلقة على تعميق مبدأ الاعتماد المتبادل و تحويل الاقتصاد العالمي إلى سوق واحدة تزداد فيها نسبة المشاركة في التجارة العالمية على أساس إعادة النظر في مبدأ التخصص و تقسيم العمل الدولي.

٭التعريف اللغوي: يرى محمد عابد الجابري إن العولمة في معناها اللغوي تعني تعميم الشيء و توسيع دائرته ليشمل العالم كله.

٭التعريف الثالث: العولمة ظاهرة مرتبطة بفتح الاقتصاديات و بتوسيع الأسواق و دخول عدد متزايد من الدول و القطاعات و الشركات في السوق العالمية كما أن هذه الظاهرة مرتبطة بمتطلبات التطور التكنولوجي و زيادة المنافسة و دخول متعاملين جدد فيها.

٭التعريف الرابع: هناك تعريفات تركز على العولمة باعتبارها مرحلة تاريخية و على ذلك فالعولمة هي المرحلة التي تعقب الحرب الباردة من الناحية التاريخية و التحول للآليات و السوق.

٭التعريف الخامس: يعرفها محمد عابد الجابري على أنها نسق ذو أبعاد تتجاوز دائرة الاقتصاد فهي شاملة للمجال المالي التسويقي و المبادلات و الاتصال و السياسة و الأخلاق و الفكر الإيديولوجي و العسكري .

٭التعريف السادس: يرى محمد الأطرش العولمة على أنها اندماج أسواق العالم في حقوق التجارة و الاستثمارات المباشرة و انتقال الأموال و القوى العاملة و الثقافات ضمن اطر من رأسمالية حرية الأسواق و تليها خضوع العالم لقوى السوق العالمية مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية و إلى الخسارة في سيادة الدولة.

٭التعريف السابع: العولمة نمط معين من الحياة أداتها الأساسية الشركات المتعددة الجنسيات الممارسة بكفاءة لبلورة نموذج مثالي للتحرير من مختلف صور الاستبعاد.
و هكذا يلاحظ تعدد التعريفات المطروحة للعولمة و نحن مع الرأي الذي يرى أن كل هذه التعريفات جمعا هي في مجموعها تكاد تكون المكونات الأساسية لتعريف واحد جامع للعولمة فهي تجمع بين جنابتها كونها تمثل حقبة تاريخية و هي تجليات لظواهر اقتصادية و هي أخيرا "ثورة تكنولوجية و اجتماعية".(1)


المطلب الثاني: نشأة العولمة.
شاع استخدام لفظ"العولمة" في التسعينات و بالذات بعد سقوط الاتحاد السوفياتي و استفراد أمريكا بالعالم و لا سيما عندما طالبت أمريكا دول العالم بتوقيع اتفاقية التجارة العالمية بقصد سيطرة الشركات العابرة للقرارات على الأسواق العالمية مما يؤكد أن العولمة بثوبها الجديد أمريكا المولد و النشأة و مع هذا فان الظاهرة ليست حديثة فالعنصر الأساسي في فكرة العولمة هو ازدياد العلاقات المتبادلة بين الأمم و هذا العنصر كان يعرفه العالم منذ 5 قرون على الأقل إذن العولمة ليست ظاهرة جديدة بل قديمة قدم التاريخ و قد قسمت العولمة إلى 3 مراحل:






(1)الجابري محمد العابد –مفهوم العولمة-المستقبل العربي-مركز الدراسات الوحدة العربية-بيروت-1998.



òمرحلة التكوين: و يطلق عليها البعض مصطلح الجنينية باعتبار أن العولمة مثلها مثل الكائن الحي لا بد من أن يمر بمرحلة تكوين جنينية مرحلة يكون فيها المصطلح محل مراجعة تفاوض و نقاش إقناع و اقتناع و قد مر بها المصطلح في بداية تكوينه

òòمرحلة ميلاد المصطلح: و هي في الواقع حدثت أكثر منها مرحلة و يتبلور في انتهاء عمل منظمة الجات و بدء عمل منظمة التجارة الدولية W.T.O و ممارسة أنشطتها في إزالة كافة الحواجز و القيود بين الدول و تعظيم حرية خروج ودخول رؤوس أموال عبر الدول.

òòò مرحلة النمو و التمدد: و هي مرحلة تتسم بالتداخل و التشابك الواضح لأمور الاقتصاد و السياسة و الثقافة و الاجتماع... و أن تصبح المصالح متداخلة و متفاعلة و أن تصبح العوالم مفتوحة دون وجود للحدود السياسية بين الدول و دون فواصل زمنية و جغرافية فالتزامن حضوري فوري قائم على"الآن" الفعلي عبر وسائل الاتصال.(2)

المطلب الثالث: التحليل الإقتصادي لظاهرة العولمة.لقد حظي موضوع العولمة في نهاية القرن العشرين بجانب هام من اهتمامات المفكرين الإقتصاديين و السياسيين في العالم ، و الشيئ الذي لابد من الوقوف عنده هو أن العولمة هي مفهوم إقتصادي قبل أن تكون مفهوما ثقافيا أو اجتماعيا أو سياسيا. كما أن أكثر ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن العولمة هي عولمة الإقتصاديات فالتطورات الإقتصادية التي شهدها العالم والتي أدت إلى بروز منظومة من العلاقات والمصالح الإقتصادية المتشابكة التي ساهمت في بروز العولمة، لهذا يعتبر المجال الإقتصادي من أهم مجالات العولمة وأكثرها وضوحا وأبرزها هدفا(1) .
و مسيرة عولمة الإفتصاد العالمي ليست جديدة، فقد بدأت منذ عقد الخمسينات و الستينات من القرن الماضي عندما تضافرت الجهود لتقليص القيود السياسية المفروضة على التجارة الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. فبعدها حدث نمو كبير في إقتصاديات أروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ثم تسارعت العولمة في الإقتصاد العالمي منذ منتصف الثمانينات بدرحة كبيرة، وتزايدت التدفقات الرأسمالية إلى الكثير من الدول النامية، كما ازدادت التجارة العالمية بسرعة تقارب ضعف سرعة زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي (2)







(2) مصطفى رجب-العولمة ذلك الخطر القادم(أسبابها، تداعياتهاالإقتصادية، آثارها التربوية)-الطبعة الأولى2009.

(1) سامي عفيفي حاتم-اقتصاديات التجارة الدولية-الطبعة الثالثة-جامعة الحلوان-القاهرة 2003.

(2)العولمة والفرص المتاحةللدول النامية-اصدرات صندوق النقد الدولي-ترجمة أمينة عبد العزيز-أحمد هاشم-المجلة المصرية للتنمية والتخطيط العدد 02 ديسمبر1997 ص171.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لجديد دروسنا :