تحضير نص نشاة الاحزاب السياسية في عهد بني امية

النص :كتشاف معطي
- يعتقد الأمويون أن مقتل عثمان بن عفان مرتبط بالهاشميينالذين خذلوه و لم يحموه من الثائرين عليه . فقد نصحه كثير من الصحابة لما رأوا فيهمن مآخذ كثيرة أهمها : شدة ولائه لأشراف بني أمية الذين كانوا من ألد أعداء النبيفي فجر الإسلام , كما كان شديد العطف على ذوي قرباه و مآخذ أخرى دفعت الصحابة إلىنصحه و لكنهم أخفقوا في الحد من سلطان بطانته مما دفعهم إلى تغذية سخط الساخطينعليه . فمن أبرز الذين عارضوا سياسته عبد الرحمن بن عوف و طلحة و علي و بن مسعود .............
- كانت بيعة علي معناها احتماله تبعة ثأره و أخذ قتلته بهلذا أحجم الكثير عن بيعته وتفرق الصحابة من أهل الحل و العقد في شأن هذه البيعة والسبب في ذلك رفض علي تسليم قتلة عثمان للأخذ بثأره .
- لقد طعن معاوية فيشرعية خلافة علي و رفض أن يعتزل عن إمارة الشام امتثالا لأمر علي حتى يجيبه إلىالثأر لعثمان .
- من هذا المنطلق استطاع معاوية أن يجمع حوله أشياعهالمخلصين له مقتنعين أن دم عثمان في أعناقهم و أن الذين قتلوه أحدثوا في الإسلامحدثا خطيرا و استحلوا من دمه ما حرم الله .
- أما السيدة عائشة رضي اللهعنها فهي الأخرى ترددت في بيعة علي لأنها تصورت ضلوعه في قتل عثمان لهذا كانت منالجماعة التي طالبت بمعاقبة قتلته إلى أن علي لم يذعن لطلبه .
- لم يكنالصراع بين علي و معاوية على أمر ينحسم فيه النزاع بظفر احدهما ولكنه كان بيننظامين متقابلين أحدهما ينشد الخلافة الدينية كما تمثلت في علي و صحبه و الآخر فيالدولة الدنيوية كما تمثلت في معاوية و أشياعه فعلي منذ البداية أعلن الثورة على ماخلفه حكم عثمان راجعا إلى خطة أبي بكر و عمر في أمساك الصحابة عن الطموح إلىالإمارة و الافتتان بالدنيا .
- رأى الخوارج أن كلا من علي و معاوية آثمفعلي بإقراره بالتحكيم و إرساله أبا موسى الأشعري مفوضا من قبله قد خرج عن الإيمانو أصبح شأنه شأن معاوية سواء بسواء ، بل اتهموا الرجلين بالكفر و نادوا بقتالهما .
مناقشة معطيات النص :
- لم يكنفي أقاليم الدولة الإسلامية أهدأ من الشام و هذا ما يفسر اعتصام معاوية بها فقدأخلصها عثمان لمعاوية ثم ضم إليه فلسطين و حمص و انشأ بذلك وحدة شامية بعيدةالأرجاء و جمع له قيادة الجندي فكان جند الشام أقوى جنود المسلمين . وقد طال عهدهبالشام فأحب أهلها و أحبوه .
- قال الكاتب : " أما علي .... فلم يظفر بشيء وانصرف عنه الناس " : إن سبب هذا الانصراف يعود إلى سياسة علي الذي بادر كخطوة أولىإلى عزل ولاة عثمان بعد أن اختار ولا ته اختيارا حسنا . مما جر عليه سخط أشياععثمان و معاوية المعزولين و أما معاوية فلم يمتثل لأمر العزل بل تعسكر في الشاممستعينا بقوة جنده و ثروة بلاده و حب أهلها له و قد رأى المؤرخون أن عليا تنقصهالحنكة السياسية في هذا العزل .
كما انصرف عن علي كلا من الصحابيين طلحة والزبير بعد أن كانا من الأوائل الذين بايعوا عليا ثم ما لبثا أن انقلبا عليه متهمينإياه بتدبير مقتل عثمان للاستفادة من قتله ( تولي الخلافة )
- لكل من علي ومعاوية اتجاه سياسي و منطلقات فكرية أما الخليفة علي بن أبي طالب فسياسته قائمة علىأسس دينية حيث بدأ منذ أن استخلف عثمان بتجنيد قوى الخلافة الدينية بعزل الولاةالسابقين و رد الممتلكات التي وزعها عثمان على أقربائه و بعبارة أخرى الرجوع إلىخطة أبي بكر و عمر في الحد من طموح الصحابة إلى الإمارة و الافتتان بالدنيا بدليلأنه رفض طلب طلحة و الزبير في إمارة العراق و اليمن ، و أما سياسة معاوية فدنيويةمنفعية : إذا فالمسألة هي خلاف في المبادئ بين معسكرين متنافسين أحدهما يتمرد و لايستقر و الآخر يقبل المستحذث و يميل إلى الاستقرار .
- هذا الصراع السياسيهو العلة الكبرى في الخلافة الإسلامية و منها تولدت جميع العلل حيث نجمت عن هذاالصراع عواقب وخيمة منها قضية التحكيم التي أدت إلى الإعلان الرسمي عن خروج زمامالأمر من علي و بني هاشم و عودة السلطان إلى أهل الدنيا من جديد إن مهزلة التحكيميعدها بعض المؤرخين من أبشع المهازل و أسوئها إذ ترتب عنها انقسام العالم الإسلاميإلى قسمين خلافة الإمام علي في شرق الجزيرة العربية و العراق و فارس و الآخر الملكالأموي بزعامة معاوية في الشام و مصر .
- م ومن نتائج قضية التحكيم كذلكظهور حزبين كبيرين متصارعين : حزب الشيعة و حزب الخوارج فالحزب الأول تشيع لعلي وناصره و الحزب الثاني ثار ضده و رأى أن عليا بإقراره بالتحكيم و إرساله أبا موسىالأشعري قد خرج عن الإيمان و أصبح شأنه شأن معاوية لذا دعوا لجهاد الكفار و هو عليو شيعته و معاوية و صحبه .
- أهم الأحزاب التي ميزت هذا العهد : حزب بنيأمية و هو الحزب الحاكم - حزب الشيعة و هم أنصار علي و أتباعه – حزب الخوارج و همالغاضبون على الإمام الرافضون قضية التحكيم عرفوا ( بشعارهم لا حكم إلا لله ) – حزبالزبيريين نسبة إلى عبد الله بن الزبير نشأ نتيجة الفتنة التي أدت إلى قتل عثمان وخروج الزبير و طلحة و عائشة على علي بن أبي طالب .
أستخلص و أ سجل :
- أي حزب - في نظرك - كان علىصواب علل إجابتك .
- ما أثر صراع الأحزاب على الخلافة الإسلامية ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لجديد دروسنا :