مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
التاريخ الجيولوجي للكوكب الأرضي والكائنات الحيّة مليء بالإثارة والتشويق،والأحداث الهائلة والانقلابات الجذرية، والقصص التي تملأ الخيال بالفضول والعقلبالتساؤل .. ومن تلك الفصول الشيّقة التي ملكت اهتمام العلماء والجيولوجيّين هوأسباب انقراض تلك الزواحف العملاقة المسمّاة بالديناصورات، وهي كلمة تعني السحليّةالمرعبة .. لماذا ؟؟
تلك الكائنات الرهيبة التي هيمنت وسادت وبسطت سلطانها على الأرض على مدى 100 مليونسنة .. عندما كانت القارات قارة واحدة كبرى تسمى بانجيا Pangaea لم تنفصل بعد .. وعندما كانت الأحياء قليلة ومحدودة، فلم تظهر الثديّات ولاالطيور بعد .. مالذييجعلها تختفي من مسرح الحياة تهائيا ولايبقي لها أي أثر إلا العظام والبقاياالمحفوظة في الرسوبيّات والطبقات الصخرية ؟؟ لابد أن هناك حدثا جللا كان وراء ذلكالإنقراض الكبير .. وقد تداول العلماء مجموعة من النظريات والاقتراحات، كنظرية ضربالمذنبات أو بيئية كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدلالأكسجين أو الملوحة بالمحيطات او لتغير المناخ العالمي ولكن النظرية الراجحةوالتي تمتلك الشواهد القويّة هي نظرية ضرب المذنبات ..
وفي البداية سوف نلقي الضوء بإيجاز على العصر الذي ظهرت فيه الديناصورات وأحوالالحياة على الكوكب الأرضي .. وبعد ذلك نشرح كيف تسبّبت تلك المقذوفات الفلكيةالسماوية في القضاء على الديناصورات وإسدال الستار على عصرها المديد ..
زمان الديناصــــــــــــــــــــــــورات:
ظهرت تلك الزواحف العملاقة (الديناصورات) في حقبة من التاريخ الجيولوجي تعرف باسمحقبة الحياة الوسطى Misozoic Era التي تنقسم إلى ثلاثة عصور (Periods ) .. العصرالتراياسي - العصر الجوراسي - العصر الكريتاسي أو الطباشيري ..
وعندما ظهرت في العصر التراياسي كان حجمها صغيرا من متر إلى ثلاثة متر طولا .. واستمر حجمها في الزيادة خلال العصر الجوراسي، وهو العصر الذهبي للديناصورات، حتىوصل إلى سبعة أمتار طولا .. مع جسد ضخم يشبة جسد القيل وقوائم تطال بها فروعالأشجار العملاقة وذيل مميّز وهائل .. وهناك أنواع من الديناصورات جابت المحيطاتوأعماق المياه وسادت فيها أيضا .. وتظهر أيضاً أنواع من الديناصورات غريبة لهامناقير كالطيور، وذات أجنحة كأجنحة الوطاويط العملاقة، وتحلّق عاليا لتسيطر علىالسماء أيضا .. وهكذا بسطت الديناصورات سلطتها على اليابسة والماء والفضاء .. ومنالملفت للنظر أن معظم أنواع الديناصورات برغم ضخامة أحجامها هي من آكلات العشب،والقليل منها من آكلات اللحم ..
ولكن كيف حال بقية الكائنات في زمن الديناصورات ؟؟ هذه خلاصة مفيدة منقولة عن بعضالمصادر الجيولوجيّة :
حقبة الحياة الوسطي (الميسوزويك (
وفيها عصر الزواحف الكبري( منذ 248-65مليون سنة ).. وهذه الحقبة تضم 3عصور وهي:
- العصرالترياسي (منذ 230 – 180 مليون سنة
وفيه ظهرالديناصور الأولوالثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغير قضي علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بمافيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوقالأرض.
-العصرالجوراسي:(عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليون سنة:
وفيهظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيوروالزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنانوكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرتوكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوقالأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخسضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبركان لها أوراق عريضة وجلدية (حالياأوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة.
- العصر الطباشيري( الكريتاسي) ( منذ 135 – 23مليون سنة(
وفيه تم إنقراضالديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعدادالثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي إنتشرت. وظهرت أشجارالبلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريش والتماسيح .ومنذ 120مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة و النورس ذوالأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحف البحرية لها أعناق كالثعابين . ومنذ 100 مليون سنة ظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعة لتبتعدعن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذيكان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوق رأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصوراليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسير بهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكانيوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلحبحراشيف عظمية . وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطة بركانية. وفيهوقع الإنقراض الذي أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواعاللا فقاريات البحريالمذنّب القاتل .. أداةالأنقراض
نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي ومن تابعهما .. أن هناك نيزكا هائلا ارتطمبالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% من الكائناتالحية الموجودة على الأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلةقطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منها الغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات من الضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التيتتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. بالإضافة إلى الفيضاناتوالزلازل الناجمة عن وقع الارتطام
ولكن كم كانت قوّة التفجير وماهو حجم هذا النيزك ؟؟ وإلى إي مدى نستطيع أن نتصوّرالعواقب الكارثية التي يُخلّفها ؟؟!
تصف المراجع والأبحاث الجيولوجية الأمر على النحو التالي :".. يعتقد أن المذنب الذيأدى إلى إنقراض الديناصورات كان عرضه حوالى 10 كم وله كتلة تعادل تريليون طن Trillion tons أي ألف مليار طن، والطاقة التي تولدت من الإنفجار بسبب إصطدامهبالأرض تعادل 100 مليون ميغا طن 100-million-megatons من مواد التي إن تي TNT (كلميغا طن يعني مليون طن)، وهذا معناه أن شدة الإنفجار كانت تعادل مائة مليون مليونطن من مواد تي إن تي، مع العلم أن مخزون العالم من القنابل النووية يعادل (30-60) ألف ميغا طن (30,000-60,000)-megatons وأنه يكفي طاقة تفجير 8000 ميغا 8,000-megatons طن ليدخل الكرة الأرضية في شتاء نووي أي شتاء قارس تتجمد فيه المياهبسبب سقوط درجة الحرارة الشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنةالمتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترة طويلة من الزمن. وبالمقارنة فانشدة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما Hiroshima كانت تعادل 13000 طن (أو 13 كيلوطن)، وأكبر قنبلة نووية مصنوعة في الوقت الحاضر الهيدروجينية وهي أشد نوع مميت منالقنابل النووية، وأكبر قنبلة هيدروجينية قد تصل شدتها إلى 50 ميغا طن أي أكبر منقنبلة هيروشيما بما يعادل 3850 ضعفا. وهذا معناه أن الإنفجار الذي الحصل من جراءإصطدم K-T كانت شدته 2 مليون ضعف من أكبر قنبلة مصنوعة في وقتنا الحاضر، أو مايعادل 7700 مليون ضعف من قنبلة هيروشيما، وحتى نتصور الأمر فشدة الإنفجار هذه كانت تعادلمجموع شدة إنفجار عدة قنابل مثل قنبلة هيروشيما فيما إذا إنفجر واحدة منها كل ثانيةعلى سطح الأرض لمدة 244 سنة مستمرة، فتصور ماذا سيحدث عندئذ لسطح الأرض. وهذاالإنفجار أدى تبخر المذنب في الهواء من جراء إصطدامه بالأرض وإلى تطاير حوالي 100تريليون من المواد في الغلاف الجوي مثل بخار الماء والغبار والتراب والصخورالمحترقة ثم بعد ذلك تساقطت هذه المواد على مدار الكرة الأرضية لتسبب الحرائقولتشكل طبقة الإريديوم Iridium التي تأتي مع المذنب على سطح الأرض، وقد أكتشف أثارلهذه المواد في 50 موقعا على مدار الكرة الأرضية مما أثبت أن الديناصورات إنقرضتبسبب جرم أتى من الفضاء الخارجي .." ..
والجدير بالذكر أن عنصر الإيريدوم نادر الوجود على سطح الأرض، ولكنه يوجد بكثافة فيالنيازك والأجرام السماوية .. وقد تم العثور عليه بوفرة في طبقات طينيّة (Clay layers ) تفصل بين صخور حقبة الحياة الحياة الوسطى، حيث انقرضت فيه الديناصورات،وصخور العصر الذي يليه، وهو العصر الثلاثي .. مما يدعّم بشكل هام فرضية زوالالديناصورات وفنائها من مشهد الحياة بعد هذه الكارثة الفلَكية الكبرى ..
ولايستبعد العلماء انقضاض نيازك أخرى على الكوكب الأرضي تقضي على حياة الإنساننفسه
التاريخ الجيولوجي للكوكب الأرضي والكائنات الحيّة مليء بالإثارة والتشويق،والأحداث الهائلة والانقلابات الجذرية، والقصص التي تملأ الخيال بالفضول والعقلبالتساؤل .. ومن تلك الفصول الشيّقة التي ملكت اهتمام العلماء والجيولوجيّين هوأسباب انقراض تلك الزواحف العملاقة المسمّاة بالديناصورات، وهي كلمة تعني السحليّةالمرعبة .. لماذا ؟؟
تلك الكائنات الرهيبة التي هيمنت وسادت وبسطت سلطانها على الأرض على مدى 100 مليونسنة .. عندما كانت القارات قارة واحدة كبرى تسمى بانجيا Pangaea لم تنفصل بعد .. وعندما كانت الأحياء قليلة ومحدودة، فلم تظهر الثديّات ولاالطيور بعد .. مالذييجعلها تختفي من مسرح الحياة تهائيا ولايبقي لها أي أثر إلا العظام والبقاياالمحفوظة في الرسوبيّات والطبقات الصخرية ؟؟ لابد أن هناك حدثا جللا كان وراء ذلكالإنقراض الكبير .. وقد تداول العلماء مجموعة من النظريات والاقتراحات، كنظرية ضربالمذنبات أو بيئية كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدلالأكسجين أو الملوحة بالمحيطات او لتغير المناخ العالمي ولكن النظرية الراجحةوالتي تمتلك الشواهد القويّة هي نظرية ضرب المذنبات ..
وفي البداية سوف نلقي الضوء بإيجاز على العصر الذي ظهرت فيه الديناصورات وأحوالالحياة على الكوكب الأرضي .. وبعد ذلك نشرح كيف تسبّبت تلك المقذوفات الفلكيةالسماوية في القضاء على الديناصورات وإسدال الستار على عصرها المديد ..
زمان الديناصــــــــــــــــــــــــورات:
ظهرت تلك الزواحف العملاقة (الديناصورات) في حقبة من التاريخ الجيولوجي تعرف باسمحقبة الحياة الوسطى Misozoic Era التي تنقسم إلى ثلاثة عصور (Periods ) .. العصرالتراياسي - العصر الجوراسي - العصر الكريتاسي أو الطباشيري ..
وعندما ظهرت في العصر التراياسي كان حجمها صغيرا من متر إلى ثلاثة متر طولا .. واستمر حجمها في الزيادة خلال العصر الجوراسي، وهو العصر الذهبي للديناصورات، حتىوصل إلى سبعة أمتار طولا .. مع جسد ضخم يشبة جسد القيل وقوائم تطال بها فروعالأشجار العملاقة وذيل مميّز وهائل .. وهناك أنواع من الديناصورات جابت المحيطاتوأعماق المياه وسادت فيها أيضا .. وتظهر أيضاً أنواع من الديناصورات غريبة لهامناقير كالطيور، وذات أجنحة كأجنحة الوطاويط العملاقة، وتحلّق عاليا لتسيطر علىالسماء أيضا .. وهكذا بسطت الديناصورات سلطتها على اليابسة والماء والفضاء .. ومنالملفت للنظر أن معظم أنواع الديناصورات برغم ضخامة أحجامها هي من آكلات العشب،والقليل منها من آكلات اللحم ..
ولكن كيف حال بقية الكائنات في زمن الديناصورات ؟؟ هذه خلاصة مفيدة منقولة عن بعضالمصادر الجيولوجيّة :
حقبة الحياة الوسطي (الميسوزويك (
وفيها عصر الزواحف الكبري( منذ 248-65مليون سنة ).. وهذه الحقبة تضم 3عصور وهي:
- العصرالترياسي (منذ 230 – 180 مليون سنة
وفيه ظهرالديناصور الأولوالثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغير قضي علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بمافيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوقالأرض.
-العصرالجوراسي:(عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليون سنة:
وفيهظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيوروالزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنانوكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرتوكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوقالأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخسضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبركان لها أوراق عريضة وجلدية (حالياأوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة.
- العصر الطباشيري( الكريتاسي) ( منذ 135 – 23مليون سنة(
وفيه تم إنقراضالديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعدادالثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي إنتشرت. وظهرت أشجارالبلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريش والتماسيح .ومنذ 120مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة و النورس ذوالأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحف البحرية لها أعناق كالثعابين . ومنذ 100 مليون سنة ظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعة لتبتعدعن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذيكان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوق رأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصوراليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسير بهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكانيوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلحبحراشيف عظمية . وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطة بركانية. وفيهوقع الإنقراض الذي أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواعاللا فقاريات البحريالمذنّب القاتل .. أداةالأنقراض
نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي ومن تابعهما .. أن هناك نيزكا هائلا ارتطمبالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% من الكائناتالحية الموجودة على الأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلةقطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منها الغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات من الضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التيتتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. بالإضافة إلى الفيضاناتوالزلازل الناجمة عن وقع الارتطام
ولكن كم كانت قوّة التفجير وماهو حجم هذا النيزك ؟؟ وإلى إي مدى نستطيع أن نتصوّرالعواقب الكارثية التي يُخلّفها ؟؟!
تصف المراجع والأبحاث الجيولوجية الأمر على النحو التالي :".. يعتقد أن المذنب الذيأدى إلى إنقراض الديناصورات كان عرضه حوالى 10 كم وله كتلة تعادل تريليون طن Trillion tons أي ألف مليار طن، والطاقة التي تولدت من الإنفجار بسبب إصطدامهبالأرض تعادل 100 مليون ميغا طن 100-million-megatons من مواد التي إن تي TNT (كلميغا طن يعني مليون طن)، وهذا معناه أن شدة الإنفجار كانت تعادل مائة مليون مليونطن من مواد تي إن تي، مع العلم أن مخزون العالم من القنابل النووية يعادل (30-60) ألف ميغا طن (30,000-60,000)-megatons وأنه يكفي طاقة تفجير 8000 ميغا 8,000-megatons طن ليدخل الكرة الأرضية في شتاء نووي أي شتاء قارس تتجمد فيه المياهبسبب سقوط درجة الحرارة الشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنةالمتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترة طويلة من الزمن. وبالمقارنة فانشدة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما Hiroshima كانت تعادل 13000 طن (أو 13 كيلوطن)، وأكبر قنبلة نووية مصنوعة في الوقت الحاضر الهيدروجينية وهي أشد نوع مميت منالقنابل النووية، وأكبر قنبلة هيدروجينية قد تصل شدتها إلى 50 ميغا طن أي أكبر منقنبلة هيروشيما بما يعادل 3850 ضعفا. وهذا معناه أن الإنفجار الذي الحصل من جراءإصطدم K-T كانت شدته 2 مليون ضعف من أكبر قنبلة مصنوعة في وقتنا الحاضر، أو مايعادل 7700 مليون ضعف من قنبلة هيروشيما، وحتى نتصور الأمر فشدة الإنفجار هذه كانت تعادلمجموع شدة إنفجار عدة قنابل مثل قنبلة هيروشيما فيما إذا إنفجر واحدة منها كل ثانيةعلى سطح الأرض لمدة 244 سنة مستمرة، فتصور ماذا سيحدث عندئذ لسطح الأرض. وهذاالإنفجار أدى تبخر المذنب في الهواء من جراء إصطدامه بالأرض وإلى تطاير حوالي 100تريليون من المواد في الغلاف الجوي مثل بخار الماء والغبار والتراب والصخورالمحترقة ثم بعد ذلك تساقطت هذه المواد على مدار الكرة الأرضية لتسبب الحرائقولتشكل طبقة الإريديوم Iridium التي تأتي مع المذنب على سطح الأرض، وقد أكتشف أثارلهذه المواد في 50 موقعا على مدار الكرة الأرضية مما أثبت أن الديناصورات إنقرضتبسبب جرم أتى من الفضاء الخارجي .." ..
والجدير بالذكر أن عنصر الإيريدوم نادر الوجود على سطح الأرض، ولكنه يوجد بكثافة فيالنيازك والأجرام السماوية .. وقد تم العثور عليه بوفرة في طبقات طينيّة (Clay layers ) تفصل بين صخور حقبة الحياة الحياة الوسطى، حيث انقرضت فيه الديناصورات،وصخور العصر الذي يليه، وهو العصر الثلاثي .. مما يدعّم بشكل هام فرضية زوالالديناصورات وفنائها من مشهد الحياة بعد هذه الكارثة الفلَكية الكبرى ..
ولايستبعد العلماء انقضاض نيازك أخرى على الكوكب الأرضي تقضي على حياة الإنساننفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق